حكاية حقيقية لكنها حزينة

بسم الله نكمل القصة


بعد شهرين فتحت البنت اسمها سارة عمرها 17 سنة

كلمتها و تمنيت ان تقول لي انها ليس حزينة و اذا بها تقول لي انها تزداد حزنا يوما بعد

حاولت ان اربح ثقتها حتى تحكي لي ما الذي يجعلها تعيش في هذه الدوامة من الحزن و هي ما زلت صغيرة السن

سألتني هل تحبين احد او هل انت في علاقة حب مع احد قلت لها طبعا انا بحب شخث و هو يحبني و تقد تعرفت اليه عبر النت

سألتني متعجبة عبر النت انت تمزحين انا اعرف انك ذكية و مش حتاخدي بالأمور دا فدي امور كلها كذب في كذب

شرحت لها ان النت زي اي وسيلة الإتصال كالسوق و كالبيت و كالهاتف و في كل الحوال انا واخدة بالي

ثم اني احببت هذه العلاقة اكثر من غيرها لأني مش حابة اضيع وقتي مع شاب يلهيني عن الدراسة

اتفقت معي في هذا المنوال و سألتها نفس السؤال و قال لت لي دا هو سبب حزني

قلت لها لو انك حبيبيك خاصمك او خانك فهو لا يستاهلك قالت لي لا هو يستهلني و اكثر و انا لن ارضى الا به

و لأني قلبي اطمئن ليك فانا ساحكي لك قصتي كلها قلت له متشوقة لسماعها

قصتي يا صديقتي تتلخص في اني التقيت بشاب على شاطئ البحر

اعجبت به و اعجب بي و تبادلنا ارقام الهاتف و وعدني بالإتصال و بالطبع اتصل بي و دام كلامنا ساعة

تعرفنا على بعضنا اكثر و اكثر و اكتشفت انه يقيم بالقرب منا احببته حبا جما و هو كمان يحبني و لا يفتأ ان يسعدني في كل لحظة

رغم انه يكبرني بثلاث سنين و عاطل عن العمل الا انه طيب جدا و لا يتأخر في احضار طلباتي

حتى اني منحته جسمي كله فكنت اسمح له بتقبيلي بعد كل لقاء

و ذات يوم صارحني بانه ينوي الهجرة الى اوروبا على متن القارب اي هجرة غير شرعية

طابته و رجوته الا يذهب لكنه ابى و قال لي انه يتمنى حياة سعيدة و يتمنى يشوفني سعيدة و فرحانه لذا فانه سيهاجر

و قال لي اتمنى ان تبقي سعيدة فلو نجحت في الهجرة فاني حتما و لما تتحسن اوضاعي هناك ساتي لأخدك للعيش معي

و ان شاء الله و لم انجح و مت فلا تنتظريني

بسم الله الرحمن الرحيم


و تكمل سارة حكايتها لي : بعد مدة تقارب اسبوع

جاني خبر موته كالفاجعة نعم لقد مات حبيبي في رمشة العين

مات في رحلة البحث عن العمل في الضفة الخرى عن طريق السفر عبر القوارب غامر بحياته من اجلي رغم اني لم اطلب منه ذالك

قلت لها انا مازلت صغيرة و مازال اماهها الطريق لكنها وقفت امامي و قالت لي لا لقد ضاع شرفي و ضاع كل شيء

لقد مات و كل شيء تبخر حبي حياتي شرفي اخر نصائح يقول لي ابقى دائما فرحانة و لا تضعي حدا لحياتك و واصلها

و اريدك ان تتزوجي و لا تنسي تطلقي على ابنك الأول اسمي وفاءا لحبك لي

دي قصة حب حقيقية روتها لي سارة و سارة الأن تعيش حزنا حقيقيا لا تعرف كيف الخروج منه

سألتها هل انت نادمة لنك منحته شرفك و شرف العائلة

فاجاتني بقولها لا و انها بالعكس فرحانة لأنه هو الوحيد لي يستاهل

و انا اقول سبحان الله

المهم هي طلبت مني ان انقله قصتها و انا نقلتها كاملة بدون زيادة و لا نقصان

و اخير كلامها ما الحب الا الحبيب للأول

و لأني قلت لها اني بحب شخصا عبر النت

فقد قالت لي هو ارحم لكن احذري على قلبك فربما تعشقينه و تجدينه بعد ذلك يتنكر عليك

قلت لها ان ااعشقه اجل لكني لا اتخيله يتنكر علي

و دا كان اخر كلامنا و من يومها ما وجدتها على الخط

فاتمنى من كل قلبي ان تستعيد سارة فرحه و نظرتها الحلوة عن الحياة

نظرة كلها امل و تفاؤول بغد افضل


و السلام